ألا انّ هذا الرفض قد كان قاتلى * كما قتل السجان من كان بالسجن
فلا ذنب للمسجون الا لأنه * أراد بأن يشكو الى صاحب السجن
بأن خفّفى عنى عذابك ساعة *فقد ذاب جسمى واضمحل من الوهن
ورحت و كلى لهفة للقائها * وعدت كأن البحر قد صبّ من عينى
كتبت بنات قصائدى لأميرتى * لكى تعرفى حالى و تسترحمى عنّى
فقالت بحزم بالغ فيه قسوة * ومن كتب المكتوب قلت انه منّى
وقالت له لا فى دلال و بسمة * وولّت و مانظرت بعطف الى عينى
وعدت جريحا سابحا فى دمائه * فيا قلبها ماذا فعلت أتستغنى
أم الشاعر المأسور أخطأ فعله * وجاء سلوكا لا يصح من الذهن